عندما قدمنا لأول مرة مشروب كوكاكولا في أتلانتا قبل أكثر من 128 سنة مضت، بدأ الناس يتحدثون عنه. بدأ الناس يُحدّثون أصدقائهم عن مشروب جديد يسمى كوكاكولا موجود بنافورة المشروبات الغازية المحلية. في ذلك الوقت، قدمنا أيضا قسيمات “للتجربة المجانية”، مما جعل الناس يتحدثون أكثر
على مدى السنوات ال100 الماضية أو نحو ذلك انتشر الخبر أكثر، كما انتشرت الأماكن التي يمكنك أن تشتري فيها مشروب كوكاكولا. ونشكر كل شخص تقاسم مشروب كوكاكولا مع صديق، أو قال لشخص ما كيف أعجب بأحد إعلاناتنا أو بطعم كوكاكولا الخاص. نحن *نحصل* على قوة المحادثة. نحن ندرك أهمية* الدعاية الشفهية*. فقد بنينا شركتنا بفضل ذلك
مع ذلك، تصلنا أحيانا بعض الإشاعات. لكن، عندما نسمع اتهامات خطيرة، نضطر إلى توضيح الحقيقة. وهذا ما يحدث الآن. خلال الأسابيع الأخيرة سُئِلنا عن أعمالنا التجارية في إسرائيل وعن تواجدنا في منطقة الشرق الأوسط. سمعنا أيضا عن بعض الادعاءات التي دفعت الناس إلى الدعوة لمقاطعة منتجاتنا. نودّ الإجابة وبكل وضوح على اثنين من أبرز الأسئلة:
هل ترسل كوكا كولا أرباحا أو تقدم دعما ماليا إلى إسرائيل؟
كلا، لا نفعل ذلك. كوكاكولا ملتزمة تماما بهذه المنطقة ولا تفضل بلدا على الآخر في أي مكان من العالم، لا على المستوى المادي أو غير ذلك. يمكننا أن نؤكد بشكل قاطع أن شركة كوكاكولا لا ترسل أي دعم مالي إلى القوات العسكرية في أي بلد ما، ولا إلى القوات العسكرية في اسرائيل ولا في أي مكان آخر في العالم. نحن لا ندعم الصراع بأي شكل من الأشكال وأي مزاعم تدّعي عكس ذلك فهي ببساطة كاذبة
هل تنتج كوكا كولا مشروباتها على الأراضي المتنازع عليها؟
كلا، لا نفعل ذلك. لدينا عقد للتعبئة في إسرائيل مع الشركة المركزية للتعبئة(CBC) 100٪ للقطاع الخاص مع محطات كوكا كولا في بناي براك وعسقلان. نؤكد بشكل قاطع أنه لا وجود لأي مرافق إنتاج لكوكا كولا بأي من الأقاليم المتنازع عليها في إسرائيل.
سمعنا عن دعوات للمقاطعة بسبب بعض هذه المفاهيم الخاطئة. ولكن هذه هي الحقيقة : قد تكون كوكا كولا علامة تجارية عالمية ولكن كل عمليات تعبئة منتجاتنا تتم محليا. لذلك، فأول من يتضرر من نداءات المقاطعة هم موظفونا المحليين، يليهم الآلاف من التجار بالتقسيط والموزعين والمزارعين وغيرهم عبر سلسلة التزويد والذين يعتمدون علينا في معيشتهم.
والآن نود أن نقدم لكم المزيد من الحقائق. نحن نعمل في 14 بلدا في الشرق الأوسط وستة بلدان في شمال أفريقيا، بدءا من مصر منذ سنة 1942. أطلقنا عملياتنا في فلسطين سنة 1998 واليوم لدينا ثلاثة مصانع تعبئة وسبعة مراكز توزيع، بما في ذلك واحدة في غزة. لقد استثمرنا 25 مليون دولار في الأعمال التجارية في فلسطين في السنوات الخمس الماضية، واليوم نشغل 400 شخص بشكل مباشر وندعم أكثر من 4000 شخص من خلال سلسلتنا للتزويد. في السنة القادمة سنستثمر 20 مليون دولار في مصنع جديد للتعبئة في غزة. لأننا ملتزمون بقوة نحو المجتمع الفلسطيني الذي نخدمه.
نحن ندرك أن الناس عبر العالم تنشغل بشكل كبير بقضايا المواطنين في العالم بأسره ويسعون إلى مساندتهم. وهذا ما نفعل أيضا.
تدعم شركة كوكا كولا عددا كبير من المبادرات الاجتماعية والبيئية التي تساهم في تنمية المجتمعات الفلسطينية، المجتمعات الإسرائيلية، وبباقي الدول التي نعمل فيها. إننا نحافظ بقوة على دورنا في مساعدة المجتمعات على الازدهار من خلال البرامج التي تركز على الشباب والرياضة والصحة والتعليم والبيئة.
نعترف أن العالم سيواجه دائما تحديات، ولكن عندما قدمنا أول مشروب كوكاكولا في كل بلد حول العالم تعهدنا بالالتزام نحو المستهلكين وعمالنا بهذه البلدان. وسنحافظ على وعدنا. إلى الأبد.
المزيد عن الرحلة: